 |
| وزارة العدل الأمريكية تحقق في احتكار محتمل لشركة إنفيديا لسوق رقائق الذكاء الاصطناعي |
في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد صناعة التكنولوجيا، فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا موسعًا في ممارسات شركة "إنفيديا"، عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية، وسط مزاعم من منافسين بأن الشركة استغلت هيمنتها على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بطرق قد ترقى إلى حد الاحتكار.
وجاء الكشف عن هذا التحقيق، الذي أرسل موجات صدمة عبر وادي السيليكون، من خلال تقرير حصري نشره موقع "ذي إنفورميشن"، المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد شكاوى رسمية قدمتها شركات منافسة، تزعم فيها أن "إنفيديا" لجأت إلى ممارسات تجارية غير عادلة لتعزيز سيطرتها على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، التي تعد عصبًا حيويًا لتقنيات المستقبل، مثل السيارات ذاتية القيادة والروبوتات المتقدمة وتحليلات البيانات الضخمة.
ووفقًا لتقرير "ذي إنفورميشن"، يركز محققو وزارة العدل على عدد من الممارسات المثيرة للجدل التي انتهجتها "إنفيديا"، بما في ذلك:
- الضغط على مزودي الخدمات السحابية: تُتهم "إنفيديا" بممارسة ضغوط على شركات التكنولوجيا العملاقة التي تقدم خدمات الحوسبة السحابية، مثل أمازون و مايكروسوفت و جوجل، لإجبارها على شراء كميات كبيرة من رقائق "إنفيديا" كشرط للحصول على أفضل الأسعار والعروض. ويستند "ذي إنفورميشن" في معلوماته إلى مصادر شاركت في مناقشات داخلية بخصوص هذه المسألة.
- ربط المنتجات بأسعار غير عادلة: تواجه "إنفيديا" اتهامات بفرض أسعار مرتفعة على معدات الشبكات التي تبيعها لشركات التكنولوجيا، إذا ما اختارت هذه الشركات شراء رقائق الذكاء الاصطناعي من منافسي "إنفيديا"، مثل "أدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD) و "إنتل".
وتسيطر "إنفيديا" حاليًا على ما يقرب من 80% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي العالمي، مما يمنحها نفوذًا هائلاً على الشركات التي تعتمد على هذه الرقائق لتطوير وتشغيل خدماتها ومنتجاتها.
من جانبها، لم تعلق "إنفيديا" بشكل مباشر على التحقيق، لكنها أكدت التزامها بالتعاون الكامل مع الجهات التنظيمية وتقديم جميع المعلومات المطلوبة.
ويُعدّ هذا التحقيق جزءًا من موجة متصاعدة من التدقيق الحكومي في ممارسات شركات التكنولوجيا العملاقة، وسط مخاوف متزايدة من هيمنة هذه الشركات على قطاعات حيوية من الاقتصاد الرقمي.
وفي حال ثبوت التهم الموجهة إلى "إنفيديا"، فقد تواجه الشركة غرامات مالية ضخمة، وقد تُجبر على تغيير ممارساتها التجارية بشكل جذري، مما قد يُحدث هزة قوية في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي العالمي.
أسئلة شائعة
س: ما هي التهم الموجهة إلى "إنفيديا"؟
ج. تواجه "إنفيديا" اتهامات باستغلال هيمنتها على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي من خلال ممارسات تجارية غير عادلة، مثل الضغط على مزودي الخدمات السحابية وربط المنتجات بأسعار غير عادلة.
س: ما هي تداعيات هذا التحقيق على "إنفيديا"؟
ج. في حال ثبوت التهم، قد تواجه "إنفيديا" غرامات مالية ضخمة، وقد تُجبر على تغيير ممارساتها التجارية بشكل جذري.
س: ما هو تأثير هذا التحقيق على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي؟
ج. قد يُحدث هذا التحقيق هزة قوية في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي العالمي، وقد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد التنافسي في هذه الصناعة.
خلاصة
تواجه شركة "إنفيديا" تحقيقًا أمريكيًا بشأن مزاعم احتكار سوق رقائق الذكاء الاصطناعي. وتُتهم الشركة بممارسات تجارية غير عادلة، مثل الضغط على مزودي الخدمات السحابية وربط المنتجات بأسعار غير عادلة. وقد يكون لهذا التحقيق تداعيات كبيرة على "إنفيديا" وعلى سوق رقائق الذكاء الاصطناعي العالمي.